٢٠١١/٠٤/٠٢

شركة MCM = إرهاب بيئي ونهب للخيرات . المحامي احمد بن محمد الأمين


يكاد يكون الحديث عن التلوث البيئي في موريتانيا من المحرمات ر غم وجود العديد من الدلائل التي لا تقبل الشك على وجوده لكن الشركات العالمية
العابرة للقارات التي تعمل في مجال استخراج المعادن في البلاد والتي جندت الكثير من الوسائل لإسكات أي صوت يتحدث عن وجود تلوث بيئ أونهب للخيرات.
والغريب في الامرهو ان السلطة تعتبر أي اتهام لهذه الشركات موجها لها بالدرجة الاولى، فبدلا من ان تكلف فريقا متخصصا ومستقلا للتحقيق في موضوع اصبح من المسلمات لدى الخبراء وعاينه صحفيون مستقلون وبرلمانيون ينبري الوزراء و المسؤولون لتبرئة هذه الشركات وتفنيد كل الاتهامات الموجهة لها.
عوائق قضائية ومالية
انني كنت من القلائل الذين انبروا لتحريك دعوى قضائية امام المحاكم الموريتانية ضد شركة (MCM ) العاملة في مجال استخراج النحاس والذهب في مدينة اكجوجت لكن القضية رقم 14/07 التي تم رفعها سنة 2007 وصلت لطريق شبه مسدود بعد ان كلفت المحكمة ثلاثة خبراء للتحقيق في الامر على نفقة موكلي دون اشراك الطرف الاخر وهو امر غير مسبوق.
وقد ظهر الخبير الطبي مساندا للشركة ورفض إعداد أي شيء بينما قدم الخبير الفلاحي تقريرا اثبت فيه وجود تلوث في المنطقة وتهاون من الشركة في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من انتشار الأوبئة الناتجة عن السموم لكن تم تجاهل تقريره من طرف السلطات بعد نشره.
اما خبير المخلفات الصناعية فقال بأن هناك مخاطر لكن تحديدها بالأرقام يحتاج إلى تحليل عينات في مخابر دولية وليس هناك من هو على استعداد لتحمل هذه التكاليف فلا الشركة تكفلت بها ولا الدولة تهتم بالامر اما المواطنون البسطاء فلا حول لهم ولا قوة.
ثمن السكوت
يلاحظ بعض وجهاء مدينة اكجوجت بأن شركة MCM تفدم مبالغ مالية بطرق مختلفة للعديد من الوجهاء والسياسيين والناشطين في المدينة لتفادي اي انتقادات قد يوجهونها للشركة ولأنشطتها وهذا واضح من عدم طرح قضيتها ،كما إن شيخ المقاطعة يقف الى جانب الشركة ولا يقبل الحديث مطلقا في أي انتقادات توجه لها بخلاف نائب المقاطعة الذي يستحق التشجيع والتأييد .وقد وصل الأمر الى ان الشركة أصبحت تمول الحملات الانتخابية لبعض السياسيين في المدينة وقد تفرض انتخاب شخص من خارج الولاية كما هو الحال مع عمدة المدينة الحالي الذي لا يوجد له أي امتداد قبلي في الولاية وكانت وسيلة ناجعة لتكميم المواطنين بصورة رسمية.
ولم ينته الامر عند هذا الحد بل ان الأهالي يتهمون الشركة بالدفع لمؤسسات اعلامية ومواقع الكترونية في البلاد لتتجاهل الحديث عن التلوث الناتج عن استخدام مادة "اسيانير" السامة وقد بلغ الامر بهذه المؤسسات الاعلامية الى تجاهل المؤتمرات الصحفية والبيانات التي ينظمها وينشرها من ينتقد الشركة.
كذب رئيس الشركة
كذب رئيس الشركة فيليب باسكال على الشعب الموريتاني بعد مقابلته مع رئيس الوزراء في شهر يونيو الماضي عندما التزم أمام الصحافة بإحضار مكتب مستقل لدراسة المخاطر البيئية للشركة وخلال شهرين ستعلن الشركة يوما مفتوحا امام الجميع لشرح النتائج التي توصل اليها المكتب بتحديد ما اذا كانت هناك مخاطر قد تحمل الشركة مسؤولية، كما كذب على رئيس الجمهورية حين التزمت الشركة 2009 بان تعد مستشفى في المدينة وتعبيد 30 كلم سنويا من طريق نواكشوط اكجوجت واستبدال مياه بنشاب بمياه مالحة فبالنسبة للمستشفى تم تدشين دار المستشفى التي تم ترميمها الا انها خاوية وما زالت كذالك مغلقة أما الطريق فلم يعبد منها أي شيء سوى ترميم لبعضها اما المياه فالله حسبها لم نسمع عنها أي خبر يؤكد استبدال المياه الباردة بالمياه المالحة اما خطورة كذب رئيس الشركة فانها تكمن في الاتفاقية الموقعة بين موريتانيا والشركة والتي تم رفضها سنة 2008 من طرف البرلمان وتمريرها في الشهر الخامس من سنة 2009 ايام الجدل السياسي حول انتخابات الرئاسة والتي من بين موادها الخطيرة على مصالح البلد كون الشركة مصدقة فيما تقدم من ارقام مالية حول أرباحها ودخلها وغير ذالك من السجلات المالية ولا يحق للدولة الموريتانية ان تتحقق من صحة هذه الارقام المقدمة الا عن طريق تقديم طلب الى الخبير المالي المعتمد من طرف الشركة على ان تتم عن طريق الشركة نفسها اذ لا يمكنها ان تتصل بالخبير مباشرة مما يعني ان النسبة الموريتانية من استخراج الذهب والنحاس قد تكون بعيدة من الحقيقة ولو انها لا تتجاوز 3.5% او 4 مع التزام الدولة بتعويض الشركة عن ما تنفقه في حماية نفسها والخسائر التي يمكن ان تقع فيها بسبب القوانين الموريتانية الجديدة.
كفالة مفقودة
اثبت التقرير الذي اعده الخبير المكلف من طرف المحكمة والذي تم تجاهله من طرف السلطات اشار الى ان الشركة لا تمتلك أي مخطط بيئي او استراتيجية للتخفيف من الآثار المحتملة للنفايات التي تنتجها الشركة والاحواض المكشوفة والتي تتبخر بفعل الحرارة وتنتشر عبر الهواء والرياح كماأكده وزير البيئة في مداخلته الاخيرة أمام البرلمان واضاف انه طلب منهم وشركة تازيازت اعداد رخصة ISO14001
ومن الغريب تقديم هذا الطلب لان القانون الزمه بان يامر باغلاق الشركة واجراء تحقيق في الموضوع حتى يتم اعداد مخطط بيئي طبقا للمادة 14 من مدونة البيئة لانها تشكل خطرا على البيئة وبعبارة اخرى تشكل ارهابا بيئيا وقضاؤه على كل الكائنات الحية في المنطقة شيء مؤكد وفي حالة عدم فعله لهذا فانه يتحمل المسؤولية الجنائية كما يتقاسم معه المسؤولية وزير المعادن الذي يتعامل مع شركة تستعمل المواد السامة دون تقديمها مخططا بيئيا موقعا من وزير البيئة حسب المادة السابقة، لان دراسة مخاطرها على البيئة هي التي يتم من خلالها تحديد نوع التعامل مع هذه الشركة بما فيها الكفالة التي يجب على الشركة ان تقدمها لاعادة الارض الى سابق عهدها وقد ذكرت شركة MCMانها قدمت مبلغ 925000 دولار ككفالة لاعادة الارض الى الحالة التي كانت عليها قبل انشاء الشركة وهو و ان كان زهيدا جدا بالمقارنة مع المخاطر الناتجة عن عملها لكنه لم يعثر عليه لا لدى الوزارة ولا لدى أي جهة اخرى ويرجح ان يكون هذا المبلغ ان وجد فعلا قد ذهب الى جيوب بعض المسؤولين.
المخاطر الملاحظة:
وقد لوحظ انتشار الموت المفاجئ للصبية والشباب والشيوخ وقد قدمنا لائحة بذالك للمحكمة ومن بين من مات فجأة من قدم لي وكالة معربا عن تضرره كما اتصلت بي مجموعة من النسوة والأسر تعاني من الإجهاض وموت المواليد المبكر إضافة إلى أن للشلل نصيبه الأوفر كما ذكر لي طبيب له فترة من الزمن في الولاية أن أمراضا كثيرة ظهرت كالربو والصداع...الخ ولاحظ تجاهل وزارة الصحة للموضوع كما توجد حالات تسمم بسبب الروائح الكريهة التي تصدر من الشركة وحالات التسمم هذه أدت إلى نفوق عشرات رؤوس الماشية من الإبل بعد أن اقتربت من أحواض الشركة المليئة بالسموم.
ويصعب الحديث عن المخاطر في ظل غياب أي كشف صحي او دراسة مستقلة من طرف خبراء متخصصين في مجال التلوث لكن الأهالي يقولون أنهم رصدوا عشرات الحالات التي لا تترك مجالا للشك في وجود درجة كبيرة من التسمم من بينها كثرة الوفيات المفاجئة دون أية أمراض واضحة سواء في الحيوانات او في البشر الناتج عن مخلفات غازات سامة كاسيانير واكزانتاك اضافة الى غياب أي مستشفى متخصص والذي كانت الشركة قد وعدت بإنشائه لكنه لم يتم حتى الآن
يذكر ان مدير البيئية الأسبق المهندس الخليل ولد احمد خليفة كان قد فصل من إدارة البيئة 2008 بعد يومين تقديمه لدراسة مشهورة تؤكد تمالؤ الشركة والدولة على المواطنين ومصالح الشعب الموريتاني وكشفه أدلة دامغة على وجود تلوث وتلاعب لا حصر له تقوم به الشركة كما أن إعفاء الطبيب محمد ولد الشيخ وزير البيئة كان سببه كونه بدأ فعلا في إجراء دراسة مخاطر شركتي MCMو تازيازت على البيئة وكان ذلك أثناء حملة الرئاسة الأنتخابية .
دولة في دولة
لقد جعلت الأتفاقية الموقعة بين موريتانيا و شركة MCM لكل منهما سيادة مستقلة عن الأخرى إذ لا يمكن للدولة الموريتانية تفتيش أي شيء يحمل إسم شركة MCMمهما كان صادرات أو واردات كما يمكنها ان تسعتمل أي مكان للتخزين دون مقابل فكل مواد الأتفاقية تكرس الأستقلال التام للشركة على حساب سيادة القانون.
تكتم إعلامي
أبلغتني قناة الجزيرة وإذاعة فرنسا الدولية ووكالة رويتر أن الدولة منعتهم الترخيص لزيارة شركة MCMأو شركة تازيازت لتغطية الحدث وهذا هو أكبر دليل على وجود مشاكل وفضائح تتكتم الشركة و الدولة عليها.
المطلوب
إشعار رئيس الدولة والسلطات العليا بحقائق يؤسف لها ونطلب منهم القيام بما يلزم من أجل تطبيق القانون والأتفاقيات الموقعة مع شركة MCM مع الحفاظ على الأستثمار الأجنبي.

إرحل..حروف السر (شعر)

إرحلْ.. نشيدُ الأرضِ..صَوْتُ العُرْبِ..أصْــــــــــــــــــداءُ السَّمـــاءِ.. بهـا تَضـجُّ.. وتَلْهـَجُ
إرحلْ.. حُداءُ البيد.. مَزْمُـورُ المًــــــــــدَا              ئِنِ..شَهْقةُ المَوْتِ.. الحياةِ.. تَلَـجِْلـجُ
إرحلْ.. تَبَـارَكَ في الشفـاهِ..لهيبُهـــــــــا                 وعلى الخُـدودِ.. وُرودُهــا.. تَتـَوَهَّجُ
إٍرحلْ.. خِضـابٌ في اليَـدَيْنِ.. وَبَصْمَـــةٌ                للثــائــــراتِ..الثـــائريـــنَ.. تُــرَوّجُ
إرحلْ.. عِصـابَةُ جَبْـهَةٍ.. حَسْــنا.. وَتــا                  جٌ.. لِلْفخـار.. بهِ الشعـــوبُ.. تُتَـوّجُ
إرحلْ.. غَدَتْ أيْقونَةَ الدُّورِ.. الشـــــــوا                 رع..عُوذةً.. تَحْمِي الصّدُورَ..وتُثْلِجُ
إرحلْ.. يَسُـوغُ الخبْزُ.. إنْ كُتِبَـتْ عَلـــيْـــــــــ  ــــــهِ.. لَدَى الجِيَاع.. العِزُّ.. خبْزٌ..أنْضَجُ
إرحلْ.. بها الأعْــلامُ تَصْطبغُ .. الرُّؤَى                تحْــــيا.. فتنبَعِثُ الضمــائرُ.. تُنْسَجُ
إرحلْ.. بُـراقٌ.. نَحْوَ سِـدْْرَةِ مُنْتَـهَـى الـــــــــــــــــــــآمال.. يَسْـري بالشعـــوب.. ويَعْرُجُ
إرحلْ.. حـُـــرُوفُ السِّـرِّ.. تُبْـدٍعُ ثوْرَةً                  مِفتــاحُ سِحْر.. لا بـــلاطَ .. سَيُرْتَجُ
يا سِمْسِمُ افْتَحْ .. كَنْزُ {بَابَا} .. لَمْ يَعُدْ                   لَكَ وَحْدَكَ..ارْحلْ..لن يَدُومَ المَخْرَجُ
شعر: أدي ولد آدب

حماية المستهلك تستنكر ارتفاع أسعار المحروقات


استنكرت الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك ما قالت إنه زيادات متلاحقة (في أقل من أسبوعين) تشهدها هذه الأيام أسعار المحروقات قوضت استقرار الأسعار وزادت من تردي الواقع المعيشي.
*
وقالت الجمعية المذكورة إن هذه الزيادات تأتي في وقت تضطرم فيه نار الغلاء ويتطلع المواطنون إلى إجراءات فاعلة لخفض الأسعار والارتقاء بالقوة الشرائية.
وأكدت الجمعية في بيان لها وزعته اليوم السبت 02/04/2011 مطالبتها السلطات بالوفاء بتعهدها بخفض أسعار المحروقات وبتبني تدابير فعالة لمواجهة الغلاء ، من قبيل إطلاق حرية المنافسة في قطاع الطاقة وتعزيز شفافية السوق ، ودعم أسعار المواد الاستهلاكية فضلا عن إرساء استراتجية شاملة وواضحة لمواجهة أي أزمات محتملة في قطاع المحروقات.
وذكرت الجمعية بان أي تدابير للتحكم في أسعار المحروقات ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار حيوية هذه المادة وانعكاس أسعارها بشكل مباشر على أسواق المواد الاستهلاكية نظرا لاحتساب تكلفة النقل على سعر السلع الغذائية.
واعتبرت الجمعية التحكم في أسعار المحروقات هو الطريق الصحيح لخفض الأسعار وبالتالي الرفع من القدرات المعيشية للمواطنين.

مقترح للحوار السياسي \ أحزاب المعارضة


اعتبارا للعناصر التالية :
1-
شل الخروج من الأزمة على أساس اتفاق داكار حيث كان يفترض أن يتيح ذلك الاتفاق لأطراف المواجهة الناجمة عن انقلاب 6 أغسطس 2008 ، تجاوز النزاع السياسي الثقيل وأزمة الثقة التي كانت قائمة بينهم ، وكذا تحقيق المصالحة السياسية الوطنية وترسيخ الديمقراطية ، وللأسف لم يتم بلوغ هذا الهدف بسبب:
ـ الخروقات الخطيرة للحيثيات الصريحة للاتفاق ، خاصة التسيير الأحادي ( استدعاء هيأة الناخبين ، وضع اللائحة الانتخابية ، تعطيل الهيئات الفرعية للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ، تدخل الجيش ، استخدام موارد مفوضية حقوق الإنسان والأمن الغذائي إلخ.) والرفض الرسمي لتنفيذ بنود اتفاقية داكار النهائية( مواصلة الحوار) .
ـ غياب أي اعتبار للاعتراض على ظروف اقتراع 18 يوليو ، مع أن لجنة التحقيق التي تمت المطالبة بها للتحقق من بطاقات من بطاقات التصويت و من اللائحة الانتخابية التي كانت ستمكن لو تم قبولها من إنهاء الجدل بشكل مرضي.
2-
الميل إلى إعادة إرساء النظام القديم ، القائم على تركز كافة السلطات بيد رئيس الدولة ( عدم احترام النصوص المعمول بها ، التحكم الفعلي في القضاء ، تسيير عمال الدول حسب معايير الولاء....إلخ) ,
إعادة بناء حزب الإدارة أو حزب الدولة ( بتوابعه المتمثلة في الزبونية وانهيار الخدمة العمومية ) وتهميش المعارضة ( تخضع للتمييز في الإدارة العمومية ، والإقصاء الفعلي عن وسائل الإعلام الجماهيرية وعن القضايا الانتخابية ) .هذا المسار أخر من المكاسب الديمقراطية وأفرغ الدستور من أي محتوي .
3-
تزايد خطر الأزمة الاجتماعية التي أصبحت قابلة للانفجار( بطالة الشباب ، غياب الأمن ، غلاء المعيشة ، أزمة التعليم ، أزمة الصحة ) ، في نفس الوقت تم تعطيل الحوار الاجتماعي ( النقابات ، أرباب العمل الدولة ) وتم التعامل بشكل أحادي مع المبعدين وهي عوامل ساهمت إذكاء أزمة الهوية التي تتطلب انخراط الجميع .كما تزيد من استمرار الركود الاقتصادي الذي  لم ينج منه أي قطاع ويعيق الإنتاج والاستثمار من وطأة تجليات الأزمة الاجتماعية.
4-
التهديدات الخطيرة للأمن الوطني بسبب تموقعنا في الخط الأمامي للحرب المفتوحة ضد القاعدة خارج حدودنا ، وغياب استراتيجية لانتشال بلادنا من قبضة المخدرات الدولية التي قد تجعله غير ملائم للديمقراطية والتنمية .
5
ـ رياح التغيير التي تجتاح حاليا العالم العربي تجعل من المتجاوز وغير المقبول بالنسبة لشعبنا ــ كشعوب المنطقة ، بالنسبة للمجتمع الدولي ــ ، استمرار الأنظمة القائمة على الاستبداد وسلطة الفرد .
إن هذا التحول التاريخي يفرض قطيعة مع الماضي .ولتجنيب بلادنا اضطرابات مؤلمة ، يجب علينا استباق الأحداث والتفاوض بشأن المنعطف الذي بات لا مناص منه ، وإنهاء الخلافات العالقة ,والشروع الفوري في التغيير الجذري الضروري في نمط تسيير شؤون البد. 
نظرا لما سبق فإننا نحن أحزاب المعارضة المجتمعة ضمن منسقية المعارضة الديمقراطية نعبر عن استعدادنا للحوار بشكل فوري على أساس العريضة المطلبية للتغيير السلمي:
عريضة من أجل تغيير سلمي :
1- إعداد قانون انتخابي توافقي لتصحيح النواقص السابقة وخاصة فيما يتعلق باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ، وإحصاء وإعداد اللائحة الانتخابات ، وبطاقات ومكاتب التصويت وقمع ظاهرة الرشوة الانتخابية إلخ.
هذا القانون الانتخابي يشكل الشرط المسبق والأساس المقبول به لأي انتخابات جديدة.
2-
العمل في المدى القريب وفق جدول يتم الاتفاق عليه على تنظيم مسار جديد يتعلق بكافة الانتخابات (بما في ذلك انتخابات رئاسية سابقة لأوانها) ، من أجل إرساء مؤسسات الجمهورية بشكل نهائي على أساس الشرعية التي لا يمكن التشكيك فيها.
3-
مراجعة التسيير الغامض لمؤسسة الحالة المدنية والاستثناءات القانونية التي تستفيد منها لجنة تسييرها ( المرسوم 150بتاريخ 6يوليو2010)
4-
حل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بصفته حزبا للإدارة و إعادة الاعتبار للمعايير المهنية وحدها و للنظم التشريعية في مجال الاكتتاب والترقية والمعاقبة في الوظيفة العمومية وفي مؤسسات الدولة بعيدا عن تمييز سياسي أو غيره .
5-
الإلزام بواجب التحفظ بالنسبة لجميع الموظفين الساميين في الدولة ( موارد المؤسسات العمومية) ، (الأمناء العامون ومدراء القطاعات ...إلخ ) ، مما يجعل مسؤولياتهم العمومية منافية للنضال و المسؤوليات السياسية و الحزب .
6-
تنافي المسؤوليات الحكومية مع الانخراط في مجال الأعمال ضمن الصفقات العمومية 
7-
التحرير الفوري للقطاع السمعي والبصري وإعادة وسائل إعلام الدولة الموريتانية إلى دورها الطبيعي كخدمة عمومية .
إجراءات تتعلق بالانسجام الاجتماعي والوحدة الوطنية.
8- معالجة غلاء المعيشة عبر إجراءات عاجلة وشاملة ، خاصة خفض ومراقبة الأسعار الاستهلاكية الأساسية 
9-
القيام بحملة تحسيسية وطنية ضد الممارسات الاسترقاقية
10-
إكمال تسوية الإرث الإنساني وعودة اللاجئين 
11-
إرساء حوار اجتماعي دائم بين الشركاء وإعادة تفعيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي 
12-
إنشاء لجان تحقيق برلمانية متعددة الأطراف ( معارضة ـ سلطة ) حول الصفقات العمومية ( الدولة والمؤسسات العمومية ) ، الرخص والاستغلال المنجمي ، تسيير العمال و الجهاز الإداري ، والحالة المدنية .
إجراءات تتعلق بالأمن الوطني :
13-
إعادة بناء القوات المسلحة وقوات الأمن على أسس مهنية وجمهورية بعيدا عن أي تدخل في اللعبة السياسية وضمن احترام حقوق الإنسان.
14-
تنظيم تشاور وطني من أجل مراجعة السياسات الخاصة بالأمن الوطني في مجال الحرب ضد القاعدة وتهريب المخدرات .  15- القيام بحملة وطنية لتحسيس الشباب ضد مساوئ المنشطات .
إجراءات تتعلق بتوازن المؤسسات
16- مراجعة نظام المجلس الأعلى للقضاء بشكل يعيد تأسيس الاستقلالية الفعلية للقضاء تجاه الجهاز التنفيذي والتوازن من خلال إدخال ممثلي البرلمان ( رئيسا غرفتي البرلمان ونائبان يمثلان الأغلبية والمعارضة ) .
17-
إعادة كل من محافظ البنك المركزي الموريتاني ورئيس المحكمة العليا ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى وظائفهم التي أقيلوا منها غداة انتخابات يوليو 2008 في خرق لمأمورياتهم.