٢٠١١/٠٥/٢٨

التلفزة الموريتانية سفور وفجور علي الهواء/ بن شياخ


كنت دائما أقرأ عن العصر العباسي وأتوقف عند محطاته الكبري التي قادها أبو نواس وزرياب والموصلي والغلمان والندماء وغيرهم وعندما كنت أعرج علي الاندلس زهرة المدائن اشتم رائحة الخمر والخلاعة والدم والرقص والغناء والتفسخ ، .... 
ساعات كثيرة وانا اقرأ ذلك الجزء الاسود من التاريخ جعلتني أقارنه بوضعنا الحالي وحياتنا الحالية في هذا البلد الذي يطلق عليه موريتانيا بلد يحكمه الملوك ويدوسه المجانين والمخنثون يمزقونه ويبصقون علي قبره ويحرقون رفاته هما ونكدا واحتقارا ....
رئيس مستبد معارضة جبانة همها الصعود علي العرش حتي ولوكان ثمن ذلك هو لعق دمــاء الاموات وأكل لحومهم أحياء شعب مقهور اعمي ومجنون تحركه تيارات تتنفس بهواء مستورد تخدع الشعب بالدين والكفر والالحاد وأشياء أخري يغرق منها الجبين ذلا ومهانة ...
وفي إطار سيل الانحلال والعهر والرذيلة تنتصب محطة الضلال برعاية شنكي تل وموري تل ومات تل ومؤسسات خزي أخري لتضع رسن ولجام الحديد في فم الشباب الضائع عن طريق برامج العار والخطيئة : النغمة الحديدية وموري صطار منافسة بذلك كلا من الامبيسي والا أل بي سي وكل سيء يسيء انحلال علي الهواء وهيبوهوب وغوريلات ونسانيس ولعب شمبانزي والقرود المتوحش وملايين ترمي في الهواء في زمن الجوع واليأس والمرض ...
واجهة كاذبة ومزيفة لوطن يئن تحت سكرات موت عافته وعافت القضاء عليه ....
ينحني راسك عارا وأنت تشاهد لحي تتمايل وشيبا يتراقص أمام شاة العهر والضلالوالكاسيات العاريات يملأن جنبات صالات العرض التي تصور فيها برامج السوء تلك ...
وتتذكر بكل ألم : عادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين كثيرا ولسان حالك الاخرس يردد من تحت ملابسك الا لعنة الله علي الظالمين...

ليست هناك تعليقات: