٢٠١١/٠٣/٢٥

ماذا يريد نظام ولد عبد العزيز من الشباب؟/ بقلم: عزيز ولد الصوفي


كنت دائما أنصت لخطابات الناطقين باسم نظام الرئيس محمد وعبد العزيز، خاصة أولئك منهم العاملين في قطاع الشباب،( والساهرين) على تطبيق ما يسمونه بالاستراتجيات الوطنية للشباب..فوجدت أن هذه الخطابات مبتذلة ومجترة وغير مقنعة للأطفال فأحرى للشباب. * * عندها تولدت لدي قناعة راسخة بأن الرئيس ولد عبد العزيز ونظامه لا يهتمون بالشباب ولا يسعون إلى تحقيق طموحاته، وإنما همهم الوحيد هو تحييد الشباب وتجاهله. فتوجد الآن حوالي 400 ألف شاب ينتظرون العامل لا أحد ينصت إليهم
حتى أن الحكومة ذاتها تعترف بأن معدل البطالة في موريتانيا يصل 31% مع أنه في الحقيقة يفوق ذلك بكثير.
كما أن حملة الشهادات من الشباب لا يجدون أملا في الحصول على وظيفة مهما كانت بساطتها، فحوالي 28 ألف حامل شهادة يقف الآن بانتظار المجهول في ظل غياب سياسة وطنية للتشغيل..
إنه نظام عاجز عن فهم خطورة ما يجري من حوله، فهو رغم كل ما سبق ذكره ينزعج من سعي الشباب إلى التعبير عن آرائهم وإيصال مطالبهم..
فعندما يحاولون ذلك يجند لهم الكتائب الأمنية لقمعهم بقوة، هذا بدل الحوار معهم وتنفيذ مطالهم المشروعة إنه -في الحقيقة نظام- عاجز بكل ما في الكلمة من معنى.
ولذا أنصح الشباب الموريتاني بالاستمرار في انتفاضته المباركة حتى تلبى له كافة المطالب، لكننى أرجو أن تكون هذه الانتفاضة سلمية وحضارية حتى ولو تم التصدي لها من طرف البوليس السياسي البغيض. فأمن الوطن وممتلكاته العامة والخاصة فوق كل اعتبار

ليست هناك تعليقات: