٢٠١١/٠٣/١٢

رسالة مواطن إلى رئيس....... محمد يحيى ولد سيد أحمد البكاي


قل للرئيس صروف الدهر آتية * فامرح كما شئت لن تستغفل الزمنا .......
يسوء المرء أن يرى الوحوش تنهش أجسام النعم فما بالك بشبه بشر يبيدون أناسا مدنيين عزلا؟
هل يرضى عاقل أن ينظر وجه الطاغية المجنون القذافي الذي يقذف بالحمم والموت الجماعي على شعب ضرير تقطعت به السبل بين مفازات الظلم وعواصف الغطرسة؟ ترى هل يعقل أن رئيسا طرد سفارة اليهود احتجاجا على قتلهم البشع للفلسطينيين هل يعقل أنه يؤيد معمر الإجرام على جرمه وسفكه دماء الأبرياء؟
ما الفرق بين الشعب الفلسطيني واللبي؟
أليس الليبيون مسلمون ؟
أليسوا عربا كأبناء غزة؟
أم أن الفرق في القاتل لا المقتول؟
هل يجوز أن نستنكر على اليهود قتل أعدائهم ولا نشجب حكام العرب على قتل شعوبهم التي نخروا أجسامها ونهلوا ثرواتها ونهبوا مكتسباتها؟ أليس ظلم ذوي القربى أشد مرارة من غيره؟ أم أن إدانة اليهود كانت بدافع مادي وسياسي وعملة يتبادلها زعماء عرب ليشتروا تأييدا شعبيا تارة أو ليستقرضوا مبالغ من خزينة دولة ما على نفقة خزائن شعوبهم؟
أم أن الطواغيت العرب يحق لهم ما لا يحق لذئاب الغاب من الافتراس في الناس ؟
"أكفاركم خير من ألئكم أم لكم براءة في الزبر"؟
إذا صح أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز اتصل بالعقيد القذافي وأبلغه تأييده فإن هذا مؤشر خطير على مستوى جمود الحس الإنساني عدى عن كونه رسالة إلى الشعب الموريتاني مفادها: أن الرئيس سوف يتأسى بنظيره الليبي إن حصل حراك واسع للإصلاح .. ولكن أتمنى أن ما تناولته وسائل الإعلام الليبية والمحلية والأجنبية أتمنى أن يكون افتراء على الجنرال ... وأرجو من الرئيس أن يعتذر عن هذا الاتهام الذي وجه له وينفيه نفيا قطعيا إن كان لم يتصل حقا بالعقيد...
أما وإن كان حقا اتصل وأيده جزاء على وقوف القذافي معه في محنة "ستة ستة " فإني أخشى على مستقبل البلد من انزلاق حاد في نفق مظلم ...
وأقول للشعب حينها جاء دور الحكمة والموعظة الحسنة رجاء قفوا وقفة رجل واحد ونادوا بالإصلاح الجذري والحقيقي فإن أجيبت دعوتكم فذلك وإلا فلا موت قبل الأجل والفناء حتم والهوان خيار..كما أن للمجد مسار فأي الطريقين ستختار؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لقد أسمعت لو ناديت حيا !
ولكن لا حياة لمن تنادي