٢٠١١/٠٢/٢٣

ولد مولود: "حوانيت التضامن جاء ت للتضامن مع كبار الموردين لا مع المواطنين"


وصف محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم عملية التضامن بأنها مهزلة، وقال أنها تضامن مع كبار الموردين لا المواطنين.
و تناول  ولد ارتفاع الأسعار و وتنظيم العشوائيات ورياح الثورة التي تهب على العالم العربي وانعكاساتها على موريتانيا،و قال إن الارتفاع الدولي لهذه الأسعار لم يكن هو المبرر الحقيقي لمستوى الارتفاع الذي عرفته موريتانيا فسيطرة ثلاثة موردين على الاستيراد بدل 15 موردا كانت في البلد، السبب الحقيقي، لان الاحتكار مكن هؤلاء من تحديد الأسعار التي يردون.
واتهم ولد مولود أحد هؤلاء الموردين الثلاثة، لم يحدده بالاسم، بالاستيلاء على أكثر من نصف الواردات الى البلد وتمتعه بامتيازات خاصة على مستوى الميناء والبنك المركزي لدرجة إخراج سفن بقية الموردين عندما تصل سفينة محملة باسمه وإدخالها الى الميناء، أما بخصوص العملات الصعبة لدى البنك فله معاملة تفضيلية.
وعن حوانيت التضامن فقد قال بأنها ليست حلا للمشكلة، بسبب حرمان سكان الريف منها الذين هم اغلب فقراء البلد، حيث أنه مسموح بشراء كلغ واحد، ومن المعروف حسب قوله أن سكان هذه المناطق لا يمكنه السفر بشكل يومي لشراء هذه الكمية، كما أن الاسعار المعتمدة مبالغ فيها حيث قال بان التجار يربحون 74 أوقية على كلغ السكر، والارز72، والقمح 19 أوقية. وطالب السلطات بتخفيض هذه الأرباح من اجل حل مشكلة الارتفاع غير المبرر لهذه الأسعار، وتقديم حلول لمشابه لما قامت به دول الجوار التي عمدت الى تخفيض بعض الضرائب على هذه المواد ومن ثم خفضت أسعارها.
وبخصوص العشوائيات فقد قال بان السلطات حركت هذا الملف اليوم بهدف شغل المواطنين عن مشاهدة الفضائيات التي تبث الثورات العربية التي تقتلع الانطمة المستبدة، وقال بان توجنين شهدت خلال الأيام الماضية توزيع 32 ألف وصل لهذا الغرض، ليخلص في ان العملية برمتها هدفها الهاء المواطنين دون تقديم جديد للمواطنين.
رياح التغيير التي تشهدها البلدان العربية أكد أنها لا محالة قادمة الي البلد وطالب النظام والمعارضة والمجتمع بالاستفادة من التجارب السابقة محذرا النظام من استخدام البلطجية ودعا من سيتظاهر إلى اعتماد الأسلوب السلمي المطلق والحذر من العناصر المخربة التي يمكنها أن تستغل الموقف.

ليست هناك تعليقات: