٢٠١١/٠٢/٢٧

تصدع في الحزب الحاكم ودعوة إلى تجنيبه سيطرة المفسدين وأسلوب البلطجة


دعا أطر من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى عقد مؤتمر استثنائي عاجل في ظل قيادة مؤقتة من أجل انتخاب هيئات جديدة على أسس شفافة وديمقراطية تصحيحا للأخطاء التي شابت عملية الانتساب، في ما بدا أنه أول تصدع في صفوف الحزب الحاكم.  وطالبت المجموعة في بيان لها بالعمل على منع رموز الأنظمة السابقة من شغل المناصب القيادية داخل الحزب. كما طالبت باستقالة جميع الهيئات الحزبية الحالية، معتبرة في ذات الوقت أن أداء القطاع الاعلامي للحزب منفر ويعتمد أسلوب البلطجة الإعلامية ويتخذ من السب والتجريح منهجا لا يحيد عنه أبدا، كالردود المحتمل صدروها على هذا البيان.
وقالت المجموعة أن من الإخفاقات التي لا يمكن السكوت عنها ذلك الاستخفاف والتجاهل المتعمد لشريحة الشباب والمجسد في السلوك وفي القرارات، من ذلك مثلا ما حدث ليلة الجمعة الماضية حيث انسحبت قيادة الحزب من القاعة التي كانت تجتمع فيها بالشباب دون أن تستمع إلى آرائهم ، رغم إلحاحهم الشديد.
وشددت المجموعة على تمسكها بالبقاء داخل الحزب للعمل على إخراج ما قالت بأنه قوى الفساد التي تسيطر عليه.
وهذا نص البيان:
مثل المشروع الرائد الذي تقدم به رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز غداة استحقاقات 2009 بارقة أمل كادت جذوته تخبو في نفوس أغلب الموريتانيين بعد عدة عقود عجاف عاشوها في ظل الأنظمة السابقة، ولو تحول ذلك المشروع إلى واقع ملموس - كما كنا نتوقع ونأمل - لمثل اليوم صمام أمان ودرعا واقية تحمي هذا البلد من تلك الاضطرابات التي تجتاح البلدان العربية وبالذات في منطقتنا المغاربية.
إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، إذ سرعان ما تبددت غيوم ذلك الغيث هنا وهناك على أيدي تلك المجموعات التي كانت قائمة تعاضدها فئة المتنفذين الجدد الذين ركبوا موجة التغيير ليعيثوا في الأرض فسادا..
وقد مثل الحزب الحاكم إحدى تلك البؤر بل أخطرها على الإطلاق بما شهدته ساحته من انقلاب فاضح ومكشوف على كل تلك القيم والمبادئ ضاربا عرض الحائط بجملة الوعود التي أطلقها صاحب المشروع علنا بأن التغيير القادم سيؤسس على قاعدة صلبة قوامها الكفاءة والنزاهة والإخلاص، وقد تجلت تلك التعثرات والسقطات فيما يلي:
1. مرحلتا الانتساب والتنصيب وما طبعهما من تلاعب وتزوير ما تزال رواسبه قائمة.
2. مهزلة المؤتمر والذي لم يكن إلا فضيحة على رؤوس "المناديب" حيث تمثلت فيه كل سيئات الماضي من استغلال للنفوذ وازدراء للرأي وشحذ للعصبيات، وذلك ما تجسد في تغييب آلية التصويت وملء القاعة من غير المؤتمرين.
3. المرحلة الحالية والتي هي مرحلة إخفاق بامتياز ولا غرو "فكل حزب بالذي فيه يرشح"، فعلى الصعيد السياسي كان أداء الحزب باهتا وضعيفا خال من أية مبادرة ولا يحمل أي جديد. وقد اتضح بعد الانتخابات الرئاسية مدى عظم المسؤولية وجسامتها إذ كان على قيادة الحزب السعي من أجل ضم المؤيدين الذين عبرت عنهم نسبة 52 % المتحصل عليها، الشيء الذي فشلت فيه هذه القيادة فشلا ذريعا حاولت التغطية عليه بتزوير لوائح الانتساب.
أما على الصعيد الإعلامي فقد كان أداء هذا القطاع منفرا يعتمد أسلوب البلطجة الإعلامية ويتخذ من السب والتجريح منهجا لا يحيد عنه أبدا، كالردود المحتمل صدروها على هذا البيان.
ومن الإخفاقات التي لا يمكن السكوت عنها ذلك الاستخفاف والتجاهل المتعمد لشريحة الشباب والذي تجسد في السلوك وفي القرارات، من ذلك مثلا ما حدث ليلة الجمعة الماضية حيث انسحبت قيادة الحزب من القاعة التي كانت تجتمع فيها بالشباب دون أن تستمع إلى آرائهم ، رغم إلحاحهم الشديد.
انطلاقا من هذا الواقع المتردي وأملا في إنقاذ هذه الوضعية البائسة فإننا نطالب وبشدة بما يلي:
1. إلغاء كافة النتائج التي ترتبت على المؤتمر الوطني الأول للحزب عبر استقالة كافة الهيئات الحزبية المنبثقة عن هذا المؤتمر.
2. عقد مؤتمر استثنائي عاجل في ظل قيادة مؤقتة من أجل انتخاب هيئات جديدة على أسس شفافة وديمقراطية وذلك تصحيحا للأخطاء التي شابت عملية الانتساب.
3. وضع الآليات التي تضمن تكريس الديمقراطية داخل الحزب تمسكا بالنهج الذي رسمه رئيس الجمهورية وحاز رضى أغلب المواطنين والذي تم الالتفاف عليه من طرف المجموعة التي تحتكر الحزب.
4. العمل بكل السبل المشروعة والديمقراطية على منع رموز الأنظمة السابقة التي لبست لبوس الإصلاح من شغل المناصب القيادية داخل الحزب عبر ضخ دماء جديدة خصوصا من الشباب الذين يرفضون الأساليب البالية ويتحررون من قيود الماضي.
كما أننا نؤكد ما يلي:
1. تمسكنا بدعم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مشروعه التحديثي الذي يكفل الوصول بموريتانيا إلى بر الأمان.
2. تمسكنا بالبقاء داخل حزبنا للعمل على إخراج قوى الفساد التي تسيطر عليه.
وأخيرا فإننا نوجه نداء عاجلا إلى كل القوى والتيارات والأفراد الخيرين داخل حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وفي جميع مناطق الوطن من أجل دعم مطالبنا المشروعة والوقوف معنا جنبا إلى جنب حتى نقوم معا هذا المسار الذي بدأ ينحرف بشكل واضح لا لبس فيه.
حرر في نواكشوط بتاريخ 27 ـ 02 ـ 2011
للاتصال:
الموقعون:
سيد محمد ولد الشياني؛ عضو المكتب التنفيذي المؤقت.
عبد الله ولد الطيب؛ عضو في الجمعية التأسيسية.
الحاج ولد احمد؛ مدير هيئة الإعلام والنشر، المنسق الوطني للجنة الإعلامية خلال حملة الانتساب.
صدفي ولد السخاوي؛ مسؤول حملة الانتساب والتنصيب في بلدية بنغو.
محمد سالم ولد احمد سالم ؛ مسؤول حملة الانتساب والتنصيب في بلدية حاسي اتيلة.
محمد ولد الطيب؛ مسؤول حملة الانتساب والتنصيب في بلدية اركيز.
أحمد ولد محمدو؛ مندوب لدى المؤتمر، مدير تحرير جريدة "الاتحاد" لسان حال الحزب.
محمد الامين ولد محمد المهدي؛ فاعل سياسي .
المصطفى السالك ولد عبد الله ؛ فاعل سياس

ليست هناك تعليقات: