٢٠١١/٠٢/٢٣

القذافي ... الطريق الأخرى إلى جهنم


بعد ايام من الانتظار و ضغط داخلي كبير اصدرت وزارة الخارجية الموريتانية قبل قليل بيانا قد يحسب له انه ثاني بيان من دولة عربية بعد بيان الخارجية القطرية.
لكن عند تحليل مضمون هذا البيان يتضح لنا ان وزارة الخارجية الموريتانية لم تزد الموقف الموريتاني الا غموضا .
فالبيان الذي كتب بطريقة ذكية جدا في استخدام العبارات و بدبلوماسية قل مثيلها جاء بعد ان كثر الحديث عن الموقف الموريتاني الرسمي المريب مما يجري في ليبيا, و عن تداخل العلاقات الشخصية مع المواقف الرسمية في هذا الملف الذي يشغل الشارع الموريتاني فكان ينتظر منه ان يجيب علي هذا الاتهام لكن يبدوا ان الاجابة لم تكن علي الموعد هذه المرة .
البيان لم ترد فيه اي عبارة تنديد او ادانة و انما ركز علي القلق و انشغال من اراقة الدماء في ليبيا و حتي انه طالب بوضع حد فوري للاستخدام المفرط فقط للقوة مما يعني ان وزارتنا للخارجية تسمح بالاستخدام البسيط و المتوسط و حتي الكبير للقوة ضد الشعب الليبي الاعزل .
البيان طالب الاطراف بضبط النفس و هو ما يدل علي ان الوزارة اخذت دور سيف الاسلام القذافي هذه المرة فهو طالب في مداخلته المهزلة بضبط النفس و وعد بايجاد الحلول للمشاكل المطروحة .
وزارة الخارجية الموريتانية استطاعت في هذا البيان ان تخرج تماما مثلما دخلت دون ان تزيد شيئ و لهذا ما يفسره فالديبلوماسية الموريتانية لم تتأكد حتي الان بما فيه الكفاية من أن نظام القذافي اصبح يلفط اخر انفاسه و هي بذلك تسعي لصيانة علاقات " موريتانيا " و بعض العلاقات الاخري الشخصية في انتظار ان تكون الرؤية اكثر وضوحا

ليست هناك تعليقات: