أعلن عمدة أوجفت عن استقالته من الحزب الحاكم و دعا جميع المواطنين إلى أن يحذوا حذوه وذكر العمدة أنه تعرض للتهديد بالقتل إلا أنه اعتبر أنه يشرفه الموت من أجل الوطن و فيما يلي نص البيان الذي وزعه على وسائل الاعلام
بيان وإعلان استقالة
أصدرت يوم 15—2-2011 بيانا، وجهت من خلاله الدعوة للتظاهر السلمي، عقب صلاة الجمعة 25 فبراير، وهي دعوة تنطلق من قناعتي الراسخة، بضرورة التعبير بشكل سلمي عن رفض هذا الواقع، الذي فقدت فيه الدولة –تقريبا-، القيم والثوابت الوطنية، بالعزوف عن الإلتزام الجاد بشعارنا الوطني: "شرف-إخاء-عدالة".
ولم يعد فيه اعتبار لأي كان، لأن هذا النظام مبني –منذ33 سنة- على منحى سياسي، كرسته الأنظمة العسكرية المتعاقبة، محوره الالتفات إلى الشعب في المواسم الدعائية فحسب.
كما أن النظام يستغل "شعار محاربة الفساد"، جاعلا منه سيفا مسلطا على رقاب الناس لتخويفهم، وهو في الحقيقة مجرد ذر للرماد في العيون، وليس سوى تطبيق لقوانين طوارئ بشكل غير معلن.
فالقرار اليوم ممركز في يد شخص واحد، في وقت لا تتوفر فيه الدولة على استيراتيجية اقتصادية وتنموية واضحة المعالم، مما جعل البلاد تقاد نحو المجهول، في ظل مجاعة يعيشها الشعب الموريتاني بجميع شرائحه، بعد أن تمت محاصرة جميع موظفي الدولة، بمصادرة السيارات الحكومية والمنازل التي كانت مخصصة للموظفين وامتيازات أخرى.
وإنطلاقا من ذلك، فإنني أطالب الشعب الموريتاني، خاصة الشباب بالنزول للشارع سلميا، للتعبير عن إحساسهم وشعورهم بالاستياء، وذلك من خلال التظاهر السلمي الذي يكفله الدستور والمادة 20 من ميثاق الأمم المتحدة، كما أطالب السلطات الأمنية بفتح المجال أمام المتظاهرين يوم الجمعة الموافق 25 فبراير عقب صلاة الجمعة، للتعبير عن الرغبة المشروعة في التغيير نحو الأفضل، وأناشد جميع القوى الحية، بأن يكون التظاهر سلميا، دون أية مصادمات، والإبتعاد عن كل ما يمس أمن البلاد واستقرارها، وأطالب أيضا الجيش الوطني بحماية الشعب الموريتاني، إن إقتضت الضرورة ذلك.
كما أنبه إلى أن هذه التظاهرة السلمية، ليس لأحد الوصاية عليها، وسيتم تشكيل قيادتها في الميدان على وقع الأحداث.
وأعلن بصورة رسمية صريحة، استقالتي من منصب عضو اللجنة الدائمة في اتحادية حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في ولاية آدرار، وكذلك من عضويتي كمنتسب. وأناشد جميع الخيرين من أبناء ولاية آدرار تقديم استقالاتهم من الحزب المذكور، وأرفع نفس المناشدة لبقية المنتسبين للحزب على عموم التراب الوطني.
وأنتهز الفرصة، للكشف عن تلقي لمكالمات هاتفية، تحمل تهديدات بالقتل، دون أن يعي أصحابها بأن الموت في سبيل الدفاع عن الوطن وإصلاحه وسام شرف وشهادة.
وأجدد التحذير من القمع وتصفية الحسابات من قبل أي كان، وأنشر فيما يلي هواتف بعض هؤلاء الذين هددوني بالقتل والإعتداء، من خلال هواتفهم:-00213797571895 -36307000
محمد المخطار ولد احمين اعمر عمدة بلدية أوجفت
هاتف:22350326-46050326
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق